السبت، ٢٠ أكتوبر ٢٠١٢

حب من طرف واحد

كانت تنتظره كعادتها فى شرفه المنزل والذى يبعد عن منزله بمسافه خطوات صغيره , تنتظر ان تراه وهى تلتصق بالحائط حتى لا يراها , وتكتفى بنظره من بعيد تروى شوقها وعطشها لرؤيته .
هذا الحبيب الذى لا تعلم عنه شىء سوى ملامح وجهه وملابسه الميرى , دائما تتسائل اى شىء جذبنى اليك ؟ جعلنى احبك اعشقك اتنفسك احلم بك انتظرك ساعات وساعات لا تتحرك عينى عن هذا الطريق , ربما تأتى ولا استطيع رؤيتك !!!
كانت نظره واحده له تكفيها , ظلت سنوات عديده ترفض كل من يتقدم يطلب قربها , كل من يدق الباب ترفضه قبل ان تراه , متعلقه ومنتظره وهم هذا الحبيب الذى لا يعرف عنها اى شىء , كل خميس هى زيارته للاهل يأتى بعد اسبوع عمل بالتاكيد هو يعمل خارج المدينه !!
ظلت تتذكر حبها واول مره قلبها يدق لهذا الحبيب من عده سنوات وهذا الشعور الغريب الذى بنتابها عندما تراه ودقات قلبها المتسارعه
حتى رأت سيارته , فرحت كاد ان يرقص قلبها ويقفز من شده السعاده ولكن لم تدم هذه السعاده كثيرا راته وكذلك من كانت معه يدها بيده متمسك بها يضحك يفتح لها باب السياره
لم تستطع ان تتنفس او حتى تتحرك وكان اصابها شلل مميت , وانا ؟ وحبى لك ؟ وانتظارى ؟
تركت الشرفه اخيرا والدموع تتحجر فى عينيها تريد البكاء وكأن عينيها ابت أن تدمع عقابا لها على هذا الحبيب الذى طالما نظرت اليه ولم ينظر لها يوم ما , وكيف ينظر لها او حتى يعرفها وهى دائما خلف هذه الشرفه تلتصق بهذا الحائط تخشى ان يراها وتواجهها نظراته !! شعور بالضياع الحزن والقهر 
بعد اسبوع كانت تقف فى شرفتها تنتظر هذا الشاب الذى يسكن امامها والذى يعمل فى العاصمه مهندسا ويأتى لزياره والدته كل اسبوعين ولكن هذه المره لم تكن تلتصق بالحائط بل كانت تقف بكل جرئه ولاول مره تنتظر ان تأتى عينه بعينها لعله يعوضها هذا الوهم الضائع



ليست هناك تعليقات: